>

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

اللقاء التربوي لمعلمات العلوم الشرعية بعنوان (القيم النبوية وأثرها في الميدان التربوي)



ألقت الداعية أناهيد السميري في الملتقى التربوي لمعلمات العلوم الشرعية بمنطقة مكة المكرمة  برعاية مكتب التربية والتعليم فرع شمال مكة المكرمة 
محاضرة بعنوان

(( القيم النبوية وأثرها في الميدان التربوي)

شملت النقاط التالية/

ـ الميدان التربوي أحد الميادين التي تظهر فيها بركات عباد الله المؤمنين

ـ علاقتك كمؤمن بالقيم النبوية :

حتى تكون مستقبل جيد لابد أن تكون مرسل جيد:

إن لم تمتلئ بالمشاعر الإيمانية لاتستطيع نقلها ولايمكن لك طرحها كنبوية للخلق وايصالها كبقية العلوم المجردة

بماذا امتلئ وماطريقي لأمتلئ حتى يكون ذلك إيذانا بالإرسال مباشرة

تتنوع الوسائل التي تستطيع أن تملك أنت أضعافها

فعليا : الامتلاء= الإرسال

قاعدة : تصرفاتنا فرع من تصوراتنا

حقيقة : الله يصرف قلب كل من تعلقت به عنه سبحانه

العلاقة الصحيحة مع النبي صلى الله عليه وسلم ستعتمد على تصورك الصحيح للحياة

قال تعالى : "الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"سورة ابراهيم

تصور : الحياة كلها ظلمات

عندما تؤمن أنك في ظلمة ستتيقن أنك تحتاج إلى نور وستقوي علاقتك بالنبي صلى الله عليه وسلم

لأنه مخرجك من الظلمات إلى النور

أما فقدان الشعور بالظلمة هذا مسبب لضعف العلاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم

قال تعالى :” هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤوف رحيم" الحديد 9

التصور الثاني :

أن الله رؤوف رحيم أرسل لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ليخرجنا من الظلمة إلى النور بمنه وحوله وقوته

ومن لم يتصور هذان التصوران تصوراً صحيحاً لن ينفعل انغعالاً صحيحاً

التصور الثالث :

النبي صلى الله عليه وسلم لن يكون مخرجا ومنقذا إلا من آمن بأمر الله وإذنه

قال تعالى :"رسولاً يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً

قد أحسن الله له رزقاً"

بناءً على تلك التصورات الثلاثة ستفهم من خلال قوله تعالى " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً" سورة الأحزاب :45_46

جاء في التفسير وصف : (سراجاً منيراً)

كونه ( سِرَاجًا مُنِيرًا ) وذلك يقتضي أن الخلق في ظلمة عظيمة، لا نور، يهتدى به في ظلماتها، ولا علم، يستدل به في جهالاتها حتى جاء اللّه بهذا النبي الكريم، فأضاء اللّه به تلك الظلمات، وعلم به من الجهالات، وهدى به ضُلالا إلى الصراط المستقيم.

فأصبح أهل الاستقامة، قد وضح لهم الطريق، فمشوا خلف هذا الإمام وعرفوا به الخير والشر، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، واستناروا به، لمعرفة معبودهم، وعرفوه بأوصافه الحميدة، وأفعاله السديدة، وأحكامه الرشيدة.



قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب في فصل وجوب معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ومن ههنا يعلم اضْطِّرَارَ الْعِبَادِ فَوْقَ كُلِّ ضَرُورَةٍ إِلَى مَعْرِفَةِ الرسول وما جاء به، فإنه لا سبيل إلى الفلاح إلا على يديه، ولا إلى معرفة الطيب من الخبيث على التفصيل إلا من جهته، فأي حاجة فرضت وضرورة عرضت، فضرورة العبد إلى الرسول فوقها بكثير.وما ظنك بمن إن غَابَ عَنْكَ هَدْيُهُ، وَمَا جَاءَ بِهِ طَرْفَةَ عين فسد قلبك، وَلَكِنْ لَا يُحِسُّ بِهَذَا إِلَّا قَلْبٌ حَيٌّ،
وما لجرح بميت إيلام (1)وإذا كانت السعادة معلقة بهديه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ من أحب نجاة نفسه أَنْ يَعْرِفَ مِنْ هَدْيِهِ وَسِيرَتِهِ وَشَأْنِهِ مَا يخرج به عن خطة الجاهلين.وَالنَّاسُ فِي هَذَا بَيْنَ مُسْتَقِلٍّ وَمُسْتَكْثِرٍ وَمَحْرُومٍ، وَالْفَضْلُ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذو الفضل العظيم.

)

قال سهل بن عبدالله : عليكم بالأثر والسنة فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء

به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤو منه وذلوه وأهانوه)

القيم ليس لها إلا منبع واحد هو النبوة



القيم : معرفتنا للخير وحمل أنفسنا عليه ومعرفتنا للشر ونهي

أنفسنا عنه

التقوى في حقيقتها أن تمارس القيم العليا في كل مجال

ـ للمارسة التقوى معرفة الخير والشر

ـ الوصول لكل غاية لها طريقين إما شاكراً وإما كفوراً

ـ أن الله من رحمته جعل هنالك لمة للملك وهي إيعاد بالخير وأما لمة الشيطان فالتخويف وإيعاد بالشر



اللّمة : خاطرة وقت الحدث ( خطرات النفس)



عندما تختار الخيرستكون تقياً عند الله

عندما تختار الشر ستكون شقياً عند الله

وبتمرين النفس على القيم العليا

يتضح أثر المجاهدة فلا تضره فتنة في الدنيا والأخرة

قال تعالى : " قد أفلح من زكاها"

لبناء القيم :

نحتاج إلى :

التوحيد ـ اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ـ انتظار الأجر والجزاء من الله ( إذأن من يمارس القيم العليا يجب عليه أن لايريد إلا وجه الله ثم ينتظر من الله الأجر والثواب



ومضة :

الموحد يبحث عن صيته في السماء فحال القيم حينما يغرسها فيمن حوله تبقى وتثبت بإذن الله.

أخيرا :

تعلّم الحق واصنع له قنوات

ولاتستند على عملك وجهدك إنما صمدك وسندك هو الله …



تم بذلك ملخص المحاضرة

اللهم تجاوز عنا واغفر لنا واجعلنا ممن يستظل بنورك فلايضل ولايشقى



وبالله التوفيق